الأشعة العلاجية

 

يعتمد قسم الأشعة العلاجية في مركز الحسين للسرطان أكثر التطبيقات الإشعاعية فعاليّة في علاج السرطان، من خلال ست مُسرّعات خطيّة حديثة جدا، بالإضافة إلى أجهزة محاكاة باستخدام التّصوير الطبقي. 

 

ويُعدّ العلاج الإشعاعي أساسيّا في السيطرة على الخلايا الخبيثة أو قتلها باستخدام الإشعاعات المؤيّنة عالية الطاقة. ويستخدم العلاج الإشعاعي كعلاج أساسي بهدف الشفاء من السرطان، أو مع طرق علاج أخرى (الجراحة و/أو العلاج الكيماوي و/أو العلاج المناعي و/أو الهرموني) كمساعد على الشفاء من السّرطان. وأحيانا يستخدم كعلاج تلطيفي لتسكين الألم، وتأخير نمو الورم والأعراض المصاحبة له.  

 

أنواع الأشعة العلاجية

 

العلاج الإشعاعي الخارجي: هو أكثر أنواع العلاج الإشعاعي استخداما في علاج السرطان، حيث يتم توجيه الأشعة بشكل مباشر إلى الجزء المصاب بواسطة جهاز المسارع الخطّي.

العلاج الإشعاعي الدّاخلي: حيث نقوم بزرع مادة مشعّة بشكل دائم أو مؤقت في الورم مباشرة، أو بالقرب منه لقتل الخلايا السرطانية.

 

مراحل العلاج الإشعاعي

 

  • مناقشة الخطة العلاجية مع الطبيب والتي تتضمّن الجرعة الشعاعية، وعدد الجلسات حسب الحالة. ويتم شرح الهدف من العلاج الإشعاعي والآثار الجانبيّة المتوقّعة، وكيفيّة التعامل معها. 

 

  • تحديد موعد على جهاز المحاكاة لعمل صورة طبقيّة للمنطقة المراد علاجها. يُزوّد المريض بتعليمات تتعلّق بالصورة مثل الصيام لعدة ساعات إذا كان هناك حاجة لاستخدام مادة ملوّنة. في معظم الحالات، تستغرق الصورة 30 دقيقة، ويقوم فريق العلاج الشعاعي بإيجاد الوضعيّة المناسبة التي تضمن ثبات وراحة المريض. كما يُستخدم أدوات معيّنة مثل القناع البلاستيكي لمنطقة الرأس. بعد ذلك يقوم فني الأشعة بوضع علامات دائمة صغيرة على جسم المريض للاعتماد عليها لاحقا في تلقّي الجلسات الإشعاعيّة بشكل دقيق. 

     

  • الخطة العلاجيّة: بعد الانتهاء من التخطيط، يتم إرسال الصور المقطعيّة إلى جهاز الحاسوب المتخصّص لعمل الخطة العلاجية من قبل الطبيب، وحساب الجرعة الشعاعيّة الموجّهة للورم. مع الأخذ بعين الاعتبار حماية الأعضاء السليمة المحيطة بالورم إن أمكن. 

 

  • تلقّي العلاج: تستغرق كل جلسة شعاعيّة من 5 إلى 15 دقيقة تقريبا وذلك حسب الحالة والتقنيّة المتّبعة في العلاج. يستلقي المريض خلال الجلسة بنفس الوضعيّة التي تم تحديدها خلال المحاكاة، ثم يبدأ الجهاز بالدوران حول المريض للوصول إلى الهدف من اتجاهات مختلفة، مع العلم أنّ عملية العلاج غير مؤلمة، ولا يشعر المريض بأيّ ألم خلال الجلسة. 

 

  • يبقى فريق العلاج الإشعاعي في الغرفة المجاورة، التي تكون مجهّزة بتوصيلات سمعيّة وبصريّة للتواصل مع المريض أثناء العلاج. يمكن للمريض أن يخبر الفريق المعالج إذا شعر بعدم الرّاحة أثناء الجلسة. بعد الانتهاء من الجلسة، لا يكون للمريض المعالَج بالأشعة الخارجيّة أي تأثير إشعاعي على المحيطين به، ويشمل ذلك الأطفال والحوامل.

 

  • يقوم الطبيب المعالج بالاطمئنان على المريض ومتابعة الآثار الجانبية للعلاج من خلال عيادة أسبوعيّة داخل قسم الأشعّة العلاجيّة. 

 

ما هي الآثار الجانبيّة للعلاج الإشعاعي؟

العلاج الإشعاعي غير مؤلم، لكن قد يعاني المرضى من بعض الآثار الجانبية والتي تبرز بشكل أكبر مع اقتراب انتهاء فترة العلاج، وتقتصر على المنطقة المعالَجة فقط، وقد يظهر جزء منها أو معظمها على المريض، ومن هذه الأعراض: 

 

  • الجلد: تغيُّر في لون الجلد على شكل احمرار أو تقشير أو ظهور تقرّحات وحكّة مشابهة لحروق الشمس.
  • الرأس والرّقبة: صداع، وغثيان، وصعوبة البلع، وجفاف في الفم، وتغيّر في طعم الطعام، وتقرّحات في الفمّ وفطريات، وفقدان الشعر.
  • الصدر: سعال، صعوبة في التنفّس، وصعوبة البلع.
  • البطن والحوض: فقدان الشهيّة، والغثيان والتقيؤ، والإسهال، وحرقة وصعوبة في التبوّل.

 

غالبا ما تزول هذه الآثار بعد أسابيع قليلة من انتهاء العلاج، ويقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب للتخفيف من حدّة هذه الأعراض. أمّا الآثار الجانبيّة للإشعاع على المدى البعيد فهي قليلة، وتختلف باختلاف منطقة العلاج، والجرعة الشعاعيّة.

 

نصائح أثناء العلاج:

ننصح المريض بما يلي:

  • الراحة قدر الامكان. 
  • تناول الأطعمة الصحيّة والمغذيّة.
  • عدم ارتداء الملابس الضيّقة أو المصنوعة من مواد تهيّج الجلد.
  • محاولة الابتعاد عن أشعّة الشمس المباشرة قدر الإمكان.
  • تجنّب استخدام مواد كيميائية أو فرك المنطقة المعرضة للأشعّة.
  • أبلغ طبيبك بالأدوية التي تتناولها قبل العلاج.

 

موقعنا

يتواجد قسمنا في طابق التسوية في مبنى نزار النقيب، وفي الطابق الأرضي في مبنى الملك سلمان بن عبد العزيز.